Mr. Yasser El-Gendy
. مرحبـــــــــا بكم في منتداكم
ارجو الله ان ينفعنا بما ستقدمه لنا وينفعك بما يقدمه السادة الاعضاء

انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

Mr. Yasser El-Gendy
. مرحبـــــــــا بكم في منتداكم
ارجو الله ان ينفعنا بما ستقدمه لنا وينفعك بما يقدمه السادة الاعضاء
Mr. Yasser El-Gendy
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

جولة فى طفولة النبى صلى الله عليه وسلم

2 مشترك

اذهب الى الأسفل

جديد جولة فى طفولة النبى صلى الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف حلــــــــــــم فراشــــة الخميس ديسمبر 01, 2011 8:47 am


-السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للعظماء شأنهم المبكر منذ ولادتهم ، فكيف إذا كان العظيم هو محمد صلى الله عليه
وسلم ، سيد الخلق ، وأفضل الرسل ، وخاتم الأنبياء ، الذي أحاطته الرعاية الربانية ،
والعناية الإلهية منذ الصغر ، بحيث تميّزت طفولته عن بقيّة الناس ، وكان ذلك من
تهيئة الله له للنبوّة .

ففي صبيحة يوم الإثنين الثاني عشر من شهر ربيع
الأول من عام الفيل ، الذي يُوافق العشرين أو الثاني والعشرين من شهر إبريل سنة
571م ، وُلد أكرم الخلق - صلى الله عليه وسلم – في مكة المكرمة ، وفي أشرف بيت من
بيوتها ، فقد اصطفاه الله من بني هاشم ، واصطفى بني هاشم من قريش ، واصطفى قريشاً
من سائر العرب ، قال – صلى الله عليه وسلم - : ( إن الله خلق الخلق ، فجعلني في خير
خلقه ، وجعلهم فرقتين ، فجعلني في خير فرقة ، وخلق القبائل فجعلني في خير قبيلة ،
وجعلهم بيوتاً فجعلني في خيرهم بيتاً ، فأنا خيركم بيتاً ، وخيركم نفساً ) رواه
أحمد .



ونسبه – صلى الله عليه وسلم – من أطهر الأنساب ، حيث لم
يختلط بشيءٍ من سفاح الجاهليّة ، وتمتدّ أصول هذه الطهارة حتى تصل إلى آدم عليه
السلام ، قال – صلى الله عليه وسلم – : ( خرجت من نكاح ، ولم أخرج من سفاح ، من لدن
آدم إلى أن ولدني أبي وأمي ، لم يصبني من سفاح الجاهلية شيء ) رواه الطبراني
.



وقد نشأ - صلى الله عليه وسلم – يتيماً ، حيث توفّي والده عند
أخواله في المدينة قبل مولده ، فتولى أمره جدّه عبد المطلب ، الذي اعتنى به أفضل
عناية ، وشمله بعطفه واهتمامه ، واختار له أكفأ المرضعات ، فبعد أن أرضعته ثويبة
مولاة أبي لهب ، دفع به إلى حليمة السعدية ، فقضى النبي – صلى الله عليه وسلم –
الأيّام الأولى من حياته في بادية بني سعد ، ليلقى من مرضعته حليمة كل عناية ، مع
حرصها على بقائه عندها حتى بعد إكمال السنتين ، لما رأت من البركة التي حلّت عليها
بوجوده – صلى الله عليه وسلم - ، حيث امتلأ صدرها بالحليب بعد جفافه ، حتى هدأ
صغارها وكفّوا عن البكاء جوعاً ، وكانت ماشيتها في السابق لا تكاد تجد ما يكفيها من
الطعام ، فإذا بالحال ينقلب عند مقدم رسول الله – صلى الله عليه وسلم – حتى زاد
وزنها وامتلأت ضروعها باللبن ، ومن أجل ذلك تحايلت حليمة لإقناع والدة النبي – صلى
الله عليه وسلم – بضرورة رجوعه إلى البادية بحجّة الخوف عليه من وباء مكّة
.



وهكذا أمضى رسول الله - صلى الله عليه وسلم – سنواته الأولى في
صحراء بني سعد ، فنشأ قوي البنية ، سليم الجسم ، فصيح اللسان ، معتمداً على نفسه ،
حتى كانت السنة الرابعة من مولده ، حين كان - صلى الله عليه وسلم – يلعب مع الغلمان
وقت الرعي ، فجاءه جبريل عليه السلام مع ملك آخر ، ، فأمسكا به وشقّا صدره ، ثم
استخرجا قلبه ، وأخرجا منه قطعة سوداء فقال جبريل : " هذا حظ الشيطان منك " ، ثم
غسلا قلبه وبطنه في وعاء من ذهب بماء زمزم ، ثم أعاده إلى مكانه ، والغلمان يشاهدون
ذلك كلّه ، فانطلقوا مسرعين إلى مرضعته وهم يقولون : " إن محمداً قد قُتل، وأقبل
النبي – صلى الله عليه وسلم – وهو يرتعد من الخوف ، فخشيت حليمة أن يكون قد أصابه
مكروهٌ ، فأرجعته إلى أمّه ، وقالت لها : " أدّيت أمانتي وذمّتي " ، ثم أخبرتها
بالقصّة ، فلم تجزع والدته لذلك ، وقالت لها : " إني رأيت خرج مني نورٌ أضاءت منه
قصور الشام " .



وبهذه الحادثة الكريمة ، نال -صلى الله عليه وسلم-
شرف التطهير من حظ الشيطان ووساوسه، ومن مزالق الشرك وضلالات الجاهليّة ، مع ما
فيها من دلالةٍ على الإعداد الإلهيّ للنبوّة والوحي منذ الصغر
.



ومكث النبي – صلى الله عليه وسلم - في مكّة يتربّى في أحضان
والدته ، ولما بلغ عمره ست سنين توفيت أمه في قريةٍ يُقال لها " الأبواء " بين مكّة
والمدينة ، فعوّضه جدّه عبدالمطلب حنان والديه ، وقرّبه إليه وقدّمه على سائر
أبنائه ، وفي يومٍ من الأيام أرسل عبدالمطلب النبي – صلى الله عليه وسلم – للبحث عن
ناقة ضائعة ، فتأخّر في العودة حتى حزن عليه جدّه حزناً شديداً ، فجعل يطوف بالبيت
وهو يقول :

رب رد إلي راكبي محمدا رده رب إلي واصطنع عندي يدا

ولما
عاد النبي – صلى الله عليه وسلم – قال له : " يا بني ، لقد جزعت عليك جزعاً لم
أجزعه على شيء قط ، والله لا أبعثك في حاجةٍ أبداً ، ولا تفارقني بعد هذا أبداً "
.



واستمرّت هذه الرعاية طيلة سنتين حتى توفّي عبدالمطلب وللنبي –
صلى الله عليه وسلم – ثمان سنين ، فكفله عمّه أبو طالب وقام بحقه خير قيام ، وقدمه
على أولاده ، واختصّه بمزيد احترام وتقدير ، ولم يزل ينصره ويبسط عليه حمايته ،
ويُصادق ويُخاصم من أجله طوال أربعين سنة ، حتى توفّي قبيل الهجرة بثلاث سنين
.



ومن هنا نرى كيف توالت الأحزان في طفولة النبي - صلى الله عليه
وسلم – وتركت أثرها في قلبه ، وهو جزءٌ من التقدير والحكمة الإلهيّة في إعداد هذا
النبي الكريم ؛ حتى لا يتأثّر بأخلاق الجاهلية القائمة على معاني الكبر والاستعلاء
، فكانت تلك الأحزان سبباً في رقّة قلبه واكتسابه لمكارم الأخلاق ، حتى صدق فيه وصف
خديجة رضي الله عنه : " يحمل الكَلَّ، ويكسب المعدوم ، ويُقري الضيف ، ويُعين على
نوائب الحق " .
حلــــــــــــم فراشــــة
حلــــــــــــم فراشــــة
المدير المساعد
المدير المساعد

عدد المساهمات : 112
التقيم : 14077
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 15/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جديد رد: جولة فى طفولة النبى صلى الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف Admin الجمعة ديسمبر 02, 2011 4:36 am

موضوع غاية الروعة جعل الله كل حرف فيه في ميزان حسناتك ......... وكل كلمة .. خطوة تقربك الي الجنة ان شاء الله
Admin
Admin
Admin

عدد المساهمات : 174
التقيم : 17575
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 09/09/2008

https://mryasser.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

جديد رد: جولة فى طفولة النبى صلى الله عليه وسلم

مُساهمة من طرف حلــــــــــــم فراشــــة الجمعة ديسمبر 02, 2011 12:50 pm

[b]اللهم امين
جزاكم الله خيرا
حلــــــــــــم فراشــــة
حلــــــــــــم فراشــــة
المدير المساعد
المدير المساعد

عدد المساهمات : 112
التقيم : 14077
السمعة : 0
تاريخ التسجيل : 15/09/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى